صحتك في خمسة
كل ما تحتاج معرفته عن الدواء
ديوفان أقراص (فالسارتان): علاج فعال لضغط الدم المرتفع
المقدمة:
يُعد دواء ديوفان (Diovan) من الأدوية الشائعة التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يحتوي على المادة الفعالة فالسارتان (Valsartan)، والتي تنتمي إلى مجموعة من الأدوية تُعرف باسم حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs). يتوفر ديوفان بعدة تركيزات، وهي 40 مجم، 80 مجم، 160 مجم، و320 مجم. كما يتوافر أيضًا بشكل مركب مع مدر للبول هيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide) تحت اسم كوديوفان (Co-Diovan) بتركيزات مختلفة مثل 80/12.5 مجم، 160/12.5 مجم، 320/12.5 مجم، و320/25 مجم. في هذا المقال، سنستعرض آلية عمل الدواء، دواعي استخدامه، الجرعة المناسبة، الآثار الجانبية، ومحاذير الاستخدام.
طريقة عمل الدواء (الآلية الدوائية):
يعمل فالسارتان (Valsartan) عن طريق منع تأثير هرمون الأنجيوتنسين II، وهو هرمون يسبب تضييق الأوعية الدموية وزيادة احتباس الصوديوم والماء في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. من خلال حصر مستقبلات الأنجيوتنسين II، يعمل فالسارتان على:
- توسيع الأوعية الدموية: مما يقلل من مقاومة تدفق الدم ويخفض ضغط الدم.
- تقليل احتباس السوائل: مما يساعد في تقليل العبء على القلب والأوعية الدموية.
أما في حالة كوديوفان (Co-Diovan)، فإن إضافة هيدروكلوروثيازيد تعزز تأثير فالسارتان عن طريق زيادة إفراز الصوديوم والماء من الكلى، مما يساعد في خفض ضغط الدم بشكل أكبر.
أهم دواعي الاستخدام:
يُستخدم ديوفان وكوديوفان في الحالات التالية:
- علاج ارتفاع ضغط الدم (Hypertension): سواء كان بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى.
- فشل القلب (Heart Failure): لتحسين أعراض المرض وتقليل خطر الوفاة.
- تحسين البقاء على قيد الحياة بعد النوبة القلبية: خاصةً عند المرضى الذين يعانون من قصور في وظيفة القلب.
الجرعة الصحيحة:
يجب أن يتم تحديد الجرعة من قبل الطبيب بناءً على الحالة الصحية للمريض وشدتها. ومع ذلك، فإن الجرعات المعتادة هي:
ديوفان (فالسارتان):
- لعلاج ارتفاع ضغط الدم: تبدأ الجرعة عادةً بـ 80 مجم مرة يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 160 مجم أو 320 مجم حسب استجابة المريض.
- لفشل القلب: تبدأ الجرعة بـ 40 مجم مرتين يوميًا، ويمكن زيادتها تدريجيًا إلى 160 مجم مرتين يوميًا.
- بعد النوبة القلبية: تبدأ الجرعة بـ 20 مجم مرتين يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 160 مجم مرتين يوميًا.
كوديوفان (فالسارتان/هيدروكلوروثيازيد):
- لعلاج ارتفاع ضغط الدم: الجرعة المعتادة هي قرص واحد يوميًا بتركيز 80/12.5 مجم أو 160/12.5 مجم أو 320/12.5 مجم أو 320/25 مجم حسب توصيات الطبيب.
يُفضل تناول الدواء في نفس الوقت يوميًا، مع أو بدون الطعام.
الآثار الجانبية الشائعة:
مثل جميع الأدوية، قد يسبب ديوفان وكوديوفان بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف في حدتها من شخص لآخر. تشمل الآثار الجانبية الشائعة:
- الدوخة أو الدوار: خاصةً في بداية العلاج.
- الصداع.
- الإرهاق أو التعب.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، الإسهال، أو آلام البطن.
- السعال الجاف: (نادرًا مقارنةً بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين).
أما الآثار الجانبية الخطيرة فتشمل:
- انخفاض ضغط الدم الشديد: خاصةً عند المرضى الذين يعانون من الجفاف أو يتناولون مدرات البول.
- ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم (فرط بوتاسيوم الدم).
- تلف الكلى: في حالات نادرة.
- تفاعلات تحسسية شديدة: مثل الطفح الجلدي، تورم الوجه، أو صعوبة التنفس.
في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوقف عن استخدام الدواء واستشارة الطبيب فورًا.
محاذير الاستخدام والتعارضات الدوائية:
يُمنع استخدام ديوفان وكوديوفان في الحالات التالية:
- الحساسية المعروفة تجاه فالسارتان أو أي من مكونات الدواء.
- المرضى الذين يعانون من انسداد في القنوات الصفراوية.
- المرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الشديد.
- المرضى الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم.
- النساء الحوامل: خاصةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل، حيث قد يسبب الدواء ضررًا للجنين.
- المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى الشديدة: إلا تحت إشراف طبي دقيق.
التعارضات الدوائية
قد يتفاعل ديوفان وكوديوفان مع أدوية أخرى، مما يؤثر على فعاليتها أو يزيد من الآثار الجانبية. تشمل الأدوية التي قد تتفاعل معه:
- مدرات البول: مثل سبيرونولاكتون، قد تزيد من خطر فرط بوتاسيوم الدم.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الأيبوبروفين، قد تقلل من فعالية الدواء وتزيد من خطر تلف الكلى.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): قد تزيد من خطر فرط بوتاسيوم الدم.
- الليثيوم: قد يزيد من مستويات الليثيوم في الدم، مما يؤدي إلى سُمية.
- مضادات التخثر: مثل الوارفارين، قد تزيد من خطر النزيف.
نصائح عامة
- مراقبة ضغط الدم: يجب قياس ضغط الدم بانتظام أثناء العلاج.
- تجنب الكحول: حيث قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم.
- الجرعة الزائدة: يمكن أن تكون خطيرة، خاصةً في حالة انخفاض ضغط الدم الشديد. يجب طلب المساعدة الطبية فورًا.
- استشارة الطبيب: قبل استخدام الدواء في حالة وجود أي أمراض مزمنة أو تناول أدوية أخرى.
خاتمة:
ديوفان (فالسارتان) وكوديوفان (فالسارتان/هيدروكلوروثيازيد) هما أدوية فعّالة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب. ومع ذلك، يجب استخدامهما بحذر وتحت إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة، خاصةً تلك المتعلقة بفرط بوتاسيوم الدم وتلف الكلى. دائمًا استشر طبيبك قبل البدء في أي علاج جديد، والتزم بالجرعة الموصوفة لضمان أفضل النتائج بأقل المخاطر.
المصادر:
- النشرة الداخلية لدواء ديوفان.
- كتاب Lippincott Textbook of Pharmacology.
- British National Formulary (BNF).
- Comprehensive Pharmacy Review.